الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة دريم سيتي 2017: برنامج ورشات المدينة الحالمة بمشاركة جميلة بينوس وسلمى و سفيان ويسّي وعدنان الغالي

نشر في  03 أكتوبر 2017  (23:36)

في إطار الدورة الجديدة لتظاهرة دريم سيتي (4-8 أكتوبر 2017)، تنظّم جمعية "الشارع الفن" سلسلة من ورشات التفكير حول مسائل تهمّ مدينة تونس على نحو خاصّ. وقد تمت دعوة الأكاديميّ المرمُوق على الصعيد العالميّ، الأستاذ إريك كورين، من أجل وضع تصوّرٍ لهذه اللقاءات و إدارتها. يدرّس الأستاذ كورين بالجامعة الحرّة ببروكسال، و هو إلى ذلك، فيلسوف الثقافة و عالم إجتماع ، أسّس أحد أهمّ مراكز البحوث الحضرية "كوسموبوليس".

إشتغل أيضا كمستشار لدى المجلس العالمي لرؤساء البلديّات، و شغل منصب نائب رئيس مركز بروكسيل للبحوث و مُديرًا لأكاديمية بروكسيل. في إطار ورشات المدينة الحالمة، سيستضيف الأستاذ كورين خبيرا تونسيّا، كلّ صباح من الساعة العاشرة و النصف صباحًا من الساعة العاشرة و نصف صباحًا إلى السّاعة الثانية عشر و نصف، في رحاب المدرسة الخلدونية العريقة.

تُسُتهلّ كلّ ورشة بعرض للخبراء، ليعقُبها حديثٌ حول مسائل العمران بمدينة تونس في نقاش مفتوح مع الجمهور. 

الإربعاء 4 أكتوبر :

كيف نحافظ على تراث المدينة العتيقة في القرن الواحد و العشرين ؟

مع جميلة بينوس (مؤرّخة و مخطّطة معمارية)

تُعتبر المدينة العتيقة بتونس، المُدرجة بالتراث العالمي باليونسكو، من أكبر المدن العتيقة و أرمقها بالعالم. لكن رغم أنّها تضمّ أكثر من سبع مائة معلمِ أثريّ، فهي تعيشُ تحت ضغط المدينة الحديثة التي تستقطب الإقتصاد و السياحة و العولمة، ما من شأنه أن يغيّر أنشطة الأسواق و وظيفة القصور القديمة. و عليه، كيف نحافظ على هذا التراث في القرن الواحد و العشرين ؟

 الخميس 5 أكتوبر:

الشّباب، مُحرّك الحداثة

مع عماد الملّيتي (أستاذ علم الإجتماع بالمعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس، و باحث بمعهد البحوث المغاربية المعاصرة)

 يشكّل الشباب التونسي ثلث السكّان. لكن الأزمة الإقتصادية و بعض التقاليد تقف عائقا أمام تطلّعاته و مستقبله، حيث لا تستجيب سيرورة البناء الديموقراطي البطيئة إلى شعلة الثورة. كيف يمكن أن نتصوّر مستقبلا واعدًا لهذا الشباب ؟ و أيّ إقتصاد، أيّ تربية، و أية أنماط عيش تستهويه ؟

الجمعة 6 أكتوبر :

تونس، المدينة-العالم ؟ بين المدينة العتيقة و المدينة الحديثة

مع عدنان الغالي (مهندس و مصممّ معماري)

لقد صار العالم حضريّا. تعتبر تونس أكبر مدينة في البلاد، فهي في الوقت نفسه عاصمتها السياسيّة و الإقتصادية. و حول مدينتها العتيقة تشكّلت مدينةٌ حديثةٌ، بمراكزها الحضرية و أحياءها السكنيّة. لكن للمدينة جغرافيّتها الإجتماعية، حيث يتوزّع الأغنياء و الفقراء على أحياء خاصّة، و لا يستقلّون نفس وسائل النقل، بالإضافة إلى أنّ سوق الشغل يشكو من التجزئة. فأيّ مشروع حضريّ يمكن تصورّه، على نحو يتجاوز التقسيمات و التفاوتات ؟ و أيّة أولويّات ينبغي أن تحظى بها التنمية العمرانية ؟

السبت 7 أكتوبر :

الفن و المدينة

مع سلمى و سفيان ويسّي (مديرا جمعية فنّ الشارع)، و يان غوسّانس (المدير الفنّي لدريم سيتي 2017)

 يُنتج الفنّ مخيال المجتمع. و هو ما يحفّزُ دعوة الفنّانين للتفكير سويّا بالمدينة. فبقدرما يزداد العالم تعقيدا، بقدرما تزداد حاجتنا لمثل هذه المقاربات. "دريم سيتي" هي بيانالي متعدّد الإختصاصات للفنّ المعاصر في الفضاء العمومي. أطلق هذا البيانالي الراقصان و الكوريغرافيّان التونسيّان سفيان و سلمى ويسّي، و ذلك منذ سنة 2007 بمدينة تونس. تواصل هذا المهرجان سنة 2010، 2012، 2013 و 2015، و سنة 2017 في دورته السّادسة الحلية التي يُشرف عليها يان غوسّانس بمعيّة سفيان و سلمى ويسّي. بعد عرض لتاريخ البيانال، ستتطرّق هذه الورشة إلى دور الفنّ في المدينة.

 الأحد 8 أكتوبر :

كيف نُغيّر من الحركيّة العمرانية في تونس ؟

مع ستيفاني بواسّيل (باحثة في الأنثروبولوجيا بمعهد الدراسات المغاربية المعاصرة) و وليد بن عمران (باحث في الأنثروبولوجيا و اللّسانيات الإجتماعية يجامعة باريس VIII)

تنبني المدينة على حركيّة ساكنيها، حيث تكون المراكز مُرتهنةً بإمكانية الوصول إليها. أكثر من مليون تونسيّ يتنقّلون كلّ يوم. إلاّ أنّ شبكة النقل العمومي تشكو من ضعف الأداء. تبقى السيّارة وسيلة النقل المفضّلة لدى السكاّن. كما هو الحال في بقية العالم، تحتلّ مسألة الإنتقال النمطيّ منزلة متقدّمة ضمن الأولويّات الراهنة. و عليه، أيّ سُبُلِ لتحديث الحركيّة العمرانية في تونس ؟ كيف يمكنُ الحدُّ من الحيّز الذي تحتلّه السيارة ؟ و هل تمثل الدراجة الهوائيّة حلاّ للمشكل ؟